حكم التشقير

حكم التشقير

حكم التشقير


حكم تشقير شعر الرأس

قال رسول الله ﷺ :« غَيِّروا الشَّيبَ ولا تَشبَّهوا باليَهودِ».

ويُكرَهُ خِضابُ الشَّعرِ بالسَّوادِ، وهو مَذهَبُ الجُمهورِ: الحَنَفيَّة، والمالِكيَّة، والحَنابِلة، وهو قولٌ عند الشَّافعيَّة، وبه قال بعضُ السَّلَفِ ، فعن جابرِ بنِ عبدِ الله رضي الله عنهما، أنَّه قال: أُتِيَ بأبي قُحافةَ يومَ فَتحِ مَكَّةَ ورأسُه ولِحيتُه كالثَّغامةِ بَياضًا، فقال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:« غَيِّروا هذا بِشَيءٍ، واجتَنِبوا السَّوادَ».

والنَّهي في الحديثِ عن تغييرِ الشيبِ بالسوادِ للكراهةِ، وليس للتحريمِ، وذلك للآتي:

  • أولًا: أنَّه قد حُكِي الإجماعُ على عدمِ التحريمِ.

  • ثانيًا: أنَّ جماعةً مِن الصحابةِ والتابعين قد خضَبوا بالسوادِ، فلو كان حرامًا لما فعلوه، ولأُنكِر عليهم ذلك، لكن لم يُنقلْ إنكارُ أحدٍ عليهم.

  • ثالثًا: لأنَّ الأمرَ بتغييرِ الشيبِ للندبِ، وكذلك النهيُ عن تغييرِه بالسوادِ على الكراهةِ.


حكم صَبغُ المرأةِ شَعْرَها بما يُسمَّى (الميش)

يجوزُ للمرأةِ صَبغُ شَعرِها بالميش والذي هو عبارةٌ عن مادة كيماويَّة تُوضَعُ على الشَّعرِ، فيُصبِحُ الشَّعرُ ذا لونَينِ، يُعطي نوعًا من الجَمالِ للشَّعرِ.
وهو قَولُ ابنِ باز، وابنِ عُثَيمين ؛ وذلك لأنَّ الأصل في ذلك الحِلُّ.

حكم تشقير الحواجب

اختلف العلماء المعاصرون في حكم تشقير الحواجب هذا ، فمنعه البعض وأباحه البعض الآخر .
قال الشيخ عبد الله الجبرين – حفظه الله - : "أرى أن هذه الأصباغ وتغيير الألوان لشعر الحواجب لا تجوز فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم النامصات والمتنمصات والمغيرات لخلق الله الحديث ، وقد جعل الله من حكمته من وجود الاختلاف فيها . فمنها كثيف ومنها خفيف منها الطويل ومنها القصير وذلك مما يحصل به التمييز بين الناس ، ومعرفة كل إنسان بما يخصه ويعرف به ، فعلى هذا لا يجوز الصبغ لأنه من تغيير خلق الله تعالى".

بينما أباحه الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله قائلا: "لا بأس بهذا لأنه تلوين للشعر فقط".
وأباحه الإمام ابن باز رحمه الله ، قائلا: " لا بأس بصبغ الحواجب، المنهي عنه النمص، أما كونها تصبغها بالصبغة التي تجعلها حسنة جميلة فلا بأس، ما يضر كمثل الكحل، مثلما تكتحل، مثلما تستعمل..... في شفتها لا حرج في ذلك، كون تصبغها بشيء".

فصارت القضية موضع شبهة لاختلاف العلماء فيها .
فيكون الأولى والأحوط تركها .
لا سيما والتشقير على صورة الفعل المحرم ، وفيه شبه بفعل النامصات ، وقد يساء بها الظن إذا رئيت من بعيد ، خصوصاً إذا كانت من القدوات والداعيات ، فتظن من تنظر إليها أنها نامصة .
والله أعلم

المراجع :
الاسلام سؤال وجواب
الوسوعة الفقهية من الدرر السنية
موقع اسللم ويب

لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100

إقرأ المزيد :




عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية