حكم قراءة الأبراج

حكم قراءة الأبراج

حكم قراءة الأبراج


حكم قراءة الأبراج في الصحف والمجلات وحكم تصديقها


من قرأ في باب الأبراج وصدق في دعوى علم الغيب يكفر، أي: إذا صدقهم في دعوى علم الغيب وأن هذه الأبراج سبب في الحظ وسبب في السعادة أو التعاسة، أو سبب في طول العمر وفي كثرة المال، أو أن هذا البرج الفلاني إذا طلع يكون حظ الإنسان سعيداً أو تعيساً، فمن ادعى ذلك أو صدق من يقول ذلك كفر؛ لأن هذا دعوى لعلم الغيب وتصديق في دعوى علم الغيب، وهذا معناه تنجيم، ومن قال ذلك فهو منجم، من قال: إذا طلع النجم الفلاني حصل لفلان حظ وحصل له سعادة، أو طال عمره، أو كثر رزقه، أو حصل له مال، فهذا منجم كافر، ومن صدقه في دعوى علم الغيب فهو كافر.

أما إذا قرأها للرد عليها، أو للنظر وللعبرة في هذا، أو لإيصالها وتبليغها للعلماء حتى يردوا على القائل، أو للتعرف على خرافات هؤلاء المنجمين لا لتصديقها؛ فهذا لا بأس به، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل ابن صياد -وكان دجالاً من اليهود- فقال: (ما يأتيك؟ فقال: يأتيني صادق وكاذب، فقال له: لقد خبأت لك خبأً، قال: هو الدخ.

قال: اخسأ عدو الله، فلن تعدو قدرك ، أي: إنما أنت من إخوان الكهان، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء يختل أن يسمع من ابن صياد قبل أن يراه، وابن صياد مضطجع على فراشه في قطيفة له فيها رمرمة أو زمزمة، فرأت أمه النبي صلى الله عليه وسلم مقبلاً، فقالت: أي صاف! هذا محمد، فثار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو تركته بين).

فـ ابن صياد هذا سأله عليه الصلاة والسلام للتعرف على حاله والتحذير منه، ولهذا قال: (ما يأتيك؟ فقال: يأتيني صادق وكاذب) ثم قال في النهاية: (اخسأ عدو الله فلن تعدو قدرك).

حال صلاة سائل الكاهن


في الحديث أن من أتى كاهناً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً، فهل يترك الصلاة أربعين يوماً، أم يصلي وتكون صلاته بدون أجر؟

والجواب هو أنه لا يجوز للإنسان أن يترك الصلاة، بل عليه أن يصلي، لكن لا تقبل له صلاة من باب الوعيد، والمقصود أنه لا يثاب على صلاته أربعين يوماً، لكن صلاته مجزئة، ولابد من الصلاة، فيجب عليه أن يصلي، ولا أحد يقول: إنه لا يصلي، فيزيد الطين بلة، بل يؤمر بالتوبة والندم على ما مضى والاستغفار، وعدم الذهاب إلى الكهان، ويصلي ويتوب، ومن تاب تاب الله عليه، أما أن يترك الصلاة فهذا جهل عظيم، بل عليه أن يصلي ويتوب إلى الله، ويندم على ما مضى، ويعزم عزماً جازماً على أن لا يأتي الكهان ولا يصدقهم.

أكثر من الصلاة على النبي يكفيك الله ما أهمك من دنياك وآخرتك
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
0

إقرأ المزيد :




عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية