أسباب عدم قبول الدعاء

أسباب عدم قبول الدعاء

أسباب عدم قبول الدعاء


إن أعظم ما يرزأ به الإنسان في حياته أن يطرد من باب الله فيرد دعاؤه وتوصد أبواب والرحمة في وجهه. فقد أمرنا الله ورسوله بكثرة الدعاء ووعدنا بالإجابة ما لم نستعجل أو ندع بإثم أو قطيعة رحم. فاستعيذوا بالله من دعاء لا يسمع واجتنبوا موانع القبول ولا تستبطئوا الإجابة فإن أفضل العبادة انتظار الفرج.

التعوذ بالله من رد الدعاء


عن أبو هريرة رضي الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الأَرْبَعِ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ».

موانع قبول الدعاء


  1. مخالفة شرع الله : فعن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« ثَلاَثَةٌ يَدْعُونَ اللَّهَ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ: رَجُلٌ كَانَتْ تَحْتَهُ امْرَأَةٌ سَيِّئَةُ الْخُلُقِ فَلَمْ يُطَلِّقْهَا، وَرَجُلٌ كَانَ لَهُ عَلَى رَجُلٍ مَالٌ فَلَمْ يُشْهِدْ عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ ءَاتَى سَفِيهًا مَالَهُ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلاَ تُوتُواْ السُّفَهَاءَ امْوَلَكُم».

  2. الظلم : فعبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«لا تَظْلِمُوا فَتَدْعُوا فَلا يُسْتَجَابَ لَكُمْ، وَتَسْتَسْقُوا فَلا تُسْقَوْا، وَتَسْتَنْصِرُوا فَلا تُنْصَرُوا».

  3. الحرام : فعن أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ: يَأَيُّهَا اَلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ اَلطَّيِّبَـتِ وَاعْمَلُواْ صَـلِحًا اِِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ. وَقَالَ: يَأَيُّهَا اَلذِينَ ءَامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَـتِ مَا رَزَقْنَـكُمْ. ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَرَبِّ يَرَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ».

    وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال : تُلِيَتْ هَذِهِ الآيَةُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ يَأَيُّهَا اَلنَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي اِلاَرْضِ حَلَـلًا طَيِّبًا. فَقَامَ سَعْدُ بْنُ أبِي وَقَّاصٍ فَقَالَ يَرَسُولَ اللهِ ادْعُ اللهَ أنْ يجعلَني مستجابَ الدَّعوةِ. فقال له النَّبيُّ: يسعدُ أطِبْ مطعمَك تكُنْ مستجابَ الدَّعوةِ. والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه إنَّ العبدَ ليقذِفُ اللُّقمةَ الحرامَ في جوفِه ما يُتقبَّلُ منه عملٌ أربعين يومًا، وأيُّما عبدٌ نبت لحمُه من سُحتٍ فالنَّار أوْلَى به.

  4. قطيعة الرحم: فعن أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُعْرَضُ كُلَّ خَمِيسٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فَلاَ يُقْبَلُ عَمَلُ قَاطِعِ رَحِمٍ».

  5. ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَكُمْ».

  6. الاستعجال : فعن أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لاَ يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ. قِيلَ: يَرَسُولَ اللَّهِ مَا الاِسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ».

  7. الاعتداء في الدعاء : فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«يَكُونُ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ والطَّهُورِ».

    وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« مَا مِنْ أَحَدٍ يَدْعُو بِدُعَاءٍ إِلاَّ آتَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ أَوْ كَفَّ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهُ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ».

    وعنه ايضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ».

    وعن أبو الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتِ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا ثُمَّ تَهِبْطُ إِلَى الأَرْضِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالاً فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلاً وَإِلاَّ رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا».

لا تنس ذكر الله
سبكان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر
0 / 100

إقرأ المزيد :




عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية