محتويات المقال
سنن الجنابة والاغتسال
دعاء الجماع
كثير من المسلمين ينسى دعاء الجماع عند إتيان أهله ، وهذا الدعاء يقوله الرجل ، و إن قالته المرأة فهذا أمر طيب ، فعن عبد الله بن عباس ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله ، قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدا».
الوضوء للجنب عند الأكل والنوم
يسن للمسلم أن يتوضأ إن أراد أن يأكل أو ينام وهو جنب ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان جنبًا فإراد أن يأكل أو ينام ، توضأ وضوءه للصلاة».
وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أن عمر بن الخطاب سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «أيرقُدُ أحدنا وهو جُنُب ؟ قال : نعم ، إذا توضأ أحدكم ، فليرقد وهو جنب».
الوضوء للجنب عند معاودة الجماع
يسن للجنب إن أراد أن يأتي أهله مرة أخري أن يتوضأ ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:«إذا أتى أحدكم أهله ، ثم أراد أن يعود ، فليتوضأ».
الوضوء قبل الغسل من الجنابة والإتيان بصفة الغسل الكامل
يغتسل كثير من المسلمين والمسلمات من الجنابة بشكل عشوائي ، مع أنه جاء في سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - صفة الغسل الكامل ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : حدثتني خالتي ميمونة رضي الله عنها قالت : «أذنيت الرسول الله - صلى الله عليه وسلم - غسله من الجنابة ، فغسل كفيه مرتين أو ثلاثاً ، ثم أدخل يده في الإناء ، ثم أفرغ به على فرجه ، وغسله بشماله ، ثم ضرب بشماله الأرض ، فدلكها دلكاً شديداً ، ثم توضأ وضوءه للصلاة ، ثم أفرغ على على رأسه ثلاث حفنات ملء كفه ، ثم غسل سائر جسده ، ثم تنحى عن مقامه ذلك ، فغسل رجليه ، ثم أتيته بالمنديل فرده».
ويستحب للمرأة ذلك الشعر في غسل الطهارة من الحيض والنفاس أشد من دلكه في غسل الجنابة ، ويستحب أيضاً أن تتطيب في موضع الدم إزالة للرائحة الكريهة ، فعن عائشة رضي الله عنها أن أسماء رضي الله عنها سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - من غسل المحيض فقال : «تأخذ إحداكن ماءها وسدرتها ، فتطهر فتحسن الطهور ، ثم تصب على رأسها فتدلكه دلكا شديدًا ، حتى تبلغ شؤون رأسها ، ثم تصب عليها الماء ، ثم تأخذ فرصة ممسكة فتطهر بها ، فقالت أسماء : وكيف تطهر بها ؟ فقال : سبحان الله! تطهرين بها! فقالت عائشة كأنها تخفي ذلك : تتبعين أثر الدم ، وسألته عن غسل الجنابة ، فقال : تأخذ ماء فتطهر فتحسن الطهور ، ثم تصب على رأسها فتدلكه حتى تبلغ شؤون رأسها ، ثم تفيض عليها الماء ،فقالت عائشة : نعم النساء نساء الأنصار ، لم تكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين».
لا تنس ذكر الله