محتويات المقال
سنن اللباس
بدء لبس الثوب باليمنى
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «إذا لبستم وإذا توضأتم فابدأوا بأيا منكم ».
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعجبه التيمن في : تنعله ، وترجله ، وطهوره ، وفي شأنه كله».
ملاحظة : قال الإمام النووي في كتابه الأذكار : يستحب أن يقول : بسم الله . وكذلك تستحب التسمية في جميع الأعمال.
دعاء لبس الثوب
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استجد ثوباً سماه باسمه عمامة ، أو قميصا أو رداء يقول :«اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه ، أسألك خيره وخير ما صنع له ، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له».
وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : «من لبس ثوباً فقال : الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه».
ملاحظة : بين الإمام النووي رحمه الله في كتاب الأذكار وكتاب المجموع أن الذكر الأول : ( اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه ......... ) يقال عند لبس الثوب الجديد ، والذكر الثاني : ( الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ...... ) يقال عند لبس أي ثوب سواء كان قديما أو جديدًا.
البسمله عند خلع الثوب
عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «ستر ما بين عورات بني آدم والجن ، إذا وضع أحدهم ثوبه أن يقول : بسم الله».
ملاحظة : يستحب خلع الثوب من الأيسر ثم الأيمن ، قال النووي رحمه الله في شرح مسلم : هذه قاعدة مستمرة في الشرع ، وهي أن كان من باب التكريم والتشريف كلبس الثوب والسراويل والخف ودخول المسجد والسواك والاكتحال ، وتقليم الأظفار ، وقص الشارب ، وترجيل الشعر وهو مشطه - يعني : تسريح الشعر - وتنف الإبط ، وحلق الرأس ، والسلام من الصلاة ، وغسل أعضاء الطهارة ، والخروج من الخلاء ، والأكل والشرب ، والمصافحة ، واستلام الحجر الأسواد ، وغير ذلك مما هو في معناه يستحب التيامن فيه . وأما ما كان بضده كدخول الخلاء والخروج من المسجد ، والامتخاط ، والاستنجاء ، وخلع الثوب ، والسراويل ، والخف ، وما شبه ذلك ، فيستحب التياسر فيه ، وذلك كله بكرامة اليمين وشرفها.
دعاء لمن لبس الثوب
يسن للمسلم أن يقول لغيره من المسلمين إن لبس ثوباً ما جاء في الأحاديث الآتية : ١- عن ابن عمر رضي الله عنهما : «أن رسول الله صلى - الله عليه وسلم -رأى على عمر رضي الله عنه قميصا أبيض فقال : ثوبك هذا غسيل أم جدید ؟ فقال : بل غسيل ، فقال : البس جديدًا ، وعش حميدًا ، ومت شهيدًا».
وفي رواية أخرى في مسند الإمام أحمد بزيادة حسنها الإمام الألباني :« ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة».
عن أم خالد رضي الله عنهما قالت : «أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثياب فيها خميصة سوداء ، قال : من ترون نكسوها هذه الخميصة ؟ فأسكت القوم ، فقال : ائتوني بأم خالد ، فأتى بي النبي - صلى الله عليه وسلم - فألبسنيها بيده ، وقال : أبلي وأخلقي " ، مرتين».
أبلي وأخلقي : أي الدعاء بطول البقاء للمخاطب بذلك. - قال أبو نضرة : «فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدكم ثوبًا جديدًا قيل له : تبلي ويخلف الله تعالى».
تبلي ويخلف الله تعالى : هذا دعاء اللبس بأن يعمر ويلبس ذلك الثوب حتى يبلى.
بدء لبس النعل باليمنى والخلع باليسرى
يسن لبس النعل (الحذاء) في اليمنى والخلع من اليسرى ، فعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : «إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين ، وإذا نزع فليبدأ بالشمال ، لتكن اليمنى أولهما تنعل ، وآخرهما تنزع».
وفي رواية الإمام مسلم من حديث أبي هريرة :«إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى ، وإذا خلع فليبدأ بالشمال ، ولينعلهما جميعاً أو ليخلعهما جميعاً».
الجلوس عند لبس النعل
إذا كان في لبسه حال القيام مشقة يسن الجلوس عند لبس النعل إذا كان في لبسه حال القيام تعب ومشقة ، عن أبي هريرة قال :«نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينتعل الرجل وهو قائم».
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله - في النهي عن الانتعال قائماً - : "هذا في نعل يحتاج إلى معالجة في إدخاله في الرجل ؛ لأن الإنسان لو انتعل قائماً والنعل يحتاج إلى معالجة فربما يسقط إذا رفع رجله ليصلح النعل ، أما النعال المعروفة الأن فلا بأس أن ينتعل الإنسان وهو قائم ولا يدخل ذلك في النهي ؛ لأن نعالنا الموجودة يسهل خلعها ولبسها والله الموفق ".
لا تنس ذكر الله