محتويات المقال
سنن النوم
الوضوء قبل النوم
يسن للمسلم أن يتوضأ قبل أن يأوي إلى فراشه لينام ، وهذه السنة هجرها كثير من المسلمين ، فعن البراء بن عازب رضي الله عنهما ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة».
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :«من بات طاهرا بات في شعاره ملك ، فلم يستيقظ إلا قال الملك : اللهم اغفر لعبدك فلان ، فإنه بات طاهرا».
نفض الفراش قبل النوم
يسن للمسلم أن ينقض فراشه قبل أن ينام ،؛فعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : «إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخلة إزاره فلينقض بها فراشه ، وليسم الله فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه».
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال :«إذا جاء أحدكم فراشه ، فلينفضه بصنفة ثوبه ثلاث مرات».
الاضطجاع على الشق الأيمن ووضع اليد اليمنى تحت الخد الأيمن
يسن للمسلم أن يضطجع على شقه الأيمن وأن يضع يده اليمنى تحت خده ، فعن البراء بن عازب رضي الله عنهما ، قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن ....».، وعنه رضي الله عنهما ، قال :«كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن».
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، قال : «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده».
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوي إلى فراشه وضع يده يعني اليمني تحت خده ، ثم قال : اللهم قني عذابك يوم تبعث أو تجمع عبادك».
وقد أثبت العلم الحديث أن النوم على الشق الأيمن هو النوم الصحي ، فالقلب معلق في الجانب الأيسر وكذلك المعدة أميل إلى الجانب الأيسر قليلا ، فإذا نام الإنسان على شقه الأيمن كان نومه مريحًا وصحيا ؛ لأن الرئة اليسرى أصغر من الرئة اليمنى فيكون القلب أخف حملا ، ويكون الكبد مستقرا لا معلقًا والمعدة جاثمة فوقه بكل راحتها ، و هذا أسهل الإفراغ ما بداخلها من طعام بعد هضمه ، كما يعتبر النوم على الجانب الأيمن من أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطية ، فسبحان الله العظيم . ملاحظة : النوم علي البطن مكروه لثبوت النهي عنه ، فعن أبي هريرة ، قال :« رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً مضطجعًا على بطنه، فقال : إن هذه ضجعة لا يحبها الله».
وعن أبي ذر قال : مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع على بطني ، فركضني برجله ، وقال : يا جنيدب ، إنما هذه ضجعة أهل النار».
أدعية وأذكار تقال قبل النوم
يسن للمسلم أن يقول أدعية وأذكار وردت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل النوم ، ومنها:
- «اللهم أسلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي إليك ، و فوضت أمري إليك ، وألحأت ظهري إليك ، رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ، و نبيك الذي أرسلت».
- «اللهم باسمك أموت وأحيا» .
- «باسمك ربي وضعت جنبي ، وبك أرفعه ، إن أمسكت نفسي فارحمها ،وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين».
- «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك».
- «الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا ، وكفانا و آوانا ، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي».
- «اللهم خلقت نفسي وأنت توفاها ، لك مماتها و محياها ، إن أحييتها فاحفظها ، وإن أمتها فاغفر لها ، اللهم إني أسالك العافية».
- «بسم الله وضعت جنبي اللهم اغفر لي دنبي ، و أخسئ شيطاني ، و فك رهاني ، و اجعلني في الندي الأعلى».
- «اللهم فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، رب كل شيء و مليكه ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أعوذ بك من شر نفسي ، و شر الشيطان وشركه».
- «اللهم رب السماوات ورب الأرض ، ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، فالق الحب و النوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان ، أعوذ بك من شر كل شيء أنت أخذ بناصيته ، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، و أنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقص عنا الدين وأغننا من الفقر».
- «اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت أخذ بناصيته ، اللهم أنت تكشف المغرم والمأثم ، اللهم لا يهزم جندك ، ولا يخلف وعدك ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، سبحانك وبحمدك».
- قول : ( الله أكبر ) ثلاثة وثلاثون مرة ، وقول : ( سبحان الله ) ثلاثة وثلاثون مرة ، وقول : ( الحمد الله ) ثلاثة وثلاثون مرة .
السور والآيات التي تقرأ قبل النوم
يستحب للمسلم أن يقرأ سور وآيات مخصوصة قبل النوم ، ومنها :
قراءة آية الكرسي :
فمن قرأها يكون عليه حافظ من الله تعالى ولا يقر به شیطان حتى يصبح .قراءة آخر آيتين من سورة البقرة :
فمن قرأهما في ليلة كفتاه من شر ما يؤذيه .قراءة المعوذات (الإخلاص والفلق والناس) ثلاثاً:
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ مضجعه نفث في يديه وقرأ المعوذات ومسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات.قراءة سورة الكافرون:
فمن قرأها قبل النوم كانت براءة له من الشرك .قراءة سورتي السجدة والملك :
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يقرأ (الم تنزيل) و (تبارك الذي بيده الملك).وسورة الملك من قرأها كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر .، وهذه السورة تشفع لقارئها يوم القيامة حتى يغفر له
قراءة سورتي الإسراء والزمر :
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل والزمر .ملاحظة : ليس بالضروة أن تكون قراءة سورة (السجدة - الملك - الإسراء - والزمر) على فراش النوم ، بل قد يكون ذلك عند الاستعداد للنوم أو قبل ذلك .
سنن الانتباه والاستيقاظ من النوم
من السنن التي جاءت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا انتبه المسلم من النوم ما يلي :
التسوك :
فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه :«أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قام للتهجد من الليل يشوص فاه بالسواك».الذكر والدعاء والصلاة عند الانتباه من النوم
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : «من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له ، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته».وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال :« ما من مسلم يبيت على ذكر طاهرا ، فيتعار من الليل ، فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه».
مسح أثر النوم عن الوجه باليدين :
فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : أنه بات عند ميمونه زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي خالته ، قال :« فاضطجعت في عرض الوسادة ، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها ، فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انتصف الليل ، أو قبله بقليل ، أو بعدها بقليل ، ثم استيقظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فجعل يمسح النوم عن وجهه بيديه ..».الاستنثار عند الاستيقاظ من النوم:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : «إذا استيقظ أحدكم من منامه ، فليستنثر ثلاث مرات ، فإن الشيطان يبيت على خياشيمه».وفي رواية أخري : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :«إذا استيقظ أراه أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثا فإن الشيطان يبيت على خيشومه».
والاستنثار : هو دفع الماء الحاصل في الأنف بالاستنشاق ، والخياشيم هي الأنف ؛ أي على المسلم إذا استيقظ أن يستنشق الماء ثم ينثره ثلاث مرات. ملاحظة : قال معظم أهل العلم أن الاستنثار عند الاستيقاظ من النوم يكون في الوضوء ، وذهب بعض العلماء إلى أن الاستنثار مأمور به عند الاستيقاظ من النوم ولو في غير الوضوء ، فهو سنة مستقلة لا تعلق له بالوضوء ، وهو ما رجحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه بلوغ المرام من أدلة الأحكام .
قراءة الآيات الأخيرة من سورة آل عمران والنظر إلى السماء :
فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : «أنه بات عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة ، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - من آخر الليل ، فخرج فنظر في السماء ، ثم تلا هذه الآية في آل عمران ﴿ إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار ﴾ حتى بلغ ﴿فقنا عذاب النار﴾ سورة آل عمران آیه ۱۹۰ - ۱۹۱ وفي رواية أخرى لهذا الحديث في صحيح البخاري :« ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران».وفي رواية أخرى في صحيح مسلم لعبد الله بن عباس : «أنه رقد عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فاستيقظ ، فتسوك ، وتوضأ وهو يقول
: ﴿إن في خلق السماوات و الأرض﴾ حتى ختم السورة....»
أدعية وأذكار الاستيقاظ من النوم
يسن للمسلم أن يقول أذكار مخصوصة عند الاستيقاظ من النوم ، ومنها :
١- « الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور».
٢- «الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره».
٣- «لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، اللهم اغفر لي».
٤- قول : ( الله أكبر) عشرًا ، وقول : (الحمد لله) عشرا ، وقول : (سبحان الله و بحمده) عشرا ، وقول : (سبحان الملك القدوس) عشرا ، وقول : (أستغفر الله) عشرًا ، وقول : (لا إله إلا الله) عشرا ، وقول : (اللهم إني أعوذ بك من ضيق الدنيا وضيق يوم القيامة) .
لا تنس ذكر الله