طواف الوداع

طواف الوداع

طواف الوداع


سبب تسميته طواف الوداع


يسمّى طواف الصدر، وطواف آخر العهد، وسبب تسميته بذلك لأن الحاج يودع به البيت الحرام، وذهب جمهور الفقهاء إلى أنه واجب، ووقته يكون عقب انتهاء الحاج من جميع مناسك الحج، وأي طواف يفعله الحاج بعد طواف الزيارة يُجزئ عن طواف الوداع.

ومن شروطه : أن يكون من أهل الآفاق؛ فلا يجب على أهل مكّة، وهذا الشرط عند المذاهب الفقهية الأربعة.

متى يطوف الحاج طواف الوداع


طواف الوداع لا يكون إلا بعد قضاء جميع المناسك والأشغال بمكة، ولا بد أن يعقبه الخروج مباشرة إلا لعذر.

دعاء طواف الوداع


يستحب للحاج بعد طواف الوداع الدعاء : «اللَّهُمَّ إن البَيْتَ بَيْتُك، وَالعَبْدَ عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبدِكَ، وابْنُ أمَتِكَ، حَمَلْتَنِي على ما سَخَّرْتَ لي مِنْ خَلْقِكَ، حتَّى سَيَّرْتَني فِي بِلادِكَ، وَبَلَّغْتَنِي بِنِعْمَتِكَ حتَّى أعَنْتَنِي على قَضَاءِ مَناسِكِكَ، فإنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فازْدَدْ عني رِضًى، وَإِلَّا فَمِنَ الآنَ قَبْلَ أنْ يَنأى عَنْ بَيْتِكَ دَارِي، هَذَا أوَانُ انْصِرَافي، إنْ أذِنْتَ لي غَيْرَ مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَلا بِبَيْتِكَ، وَلا رَاغِبٍ عَنْكَ وَلا عَنْ بَيْتِكَ، اللَّهُمَّ فأصْحِبْنِي العافِيَةَ في بَدَنِي وَالعِصْمَةَ في دِينِي، وأحْسِنْ مُنْقَلَبِي، وَارْزُقْنِي طاعَتَكَ ما أبْقَيْتَنِي واجْمَعْ لي خَيْرَي الآخِرةِ والدُّنْيا، إنَّكَ على كُلّ شيءٍ قدير».

حكم طواف الوداع في العمرة


لا يجب طواف الوداع على المعتمر ، لأن طواف الوداع من خصائص الحج؛ ولهذا لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم المعتمرين أن يودعوا، وإنما أمر الحجاج، فقال صلى الله عليه وسلم:« لا ينفر أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت». وهو يخاطب الحجيج، وفي حديث ابن عباس: «أمر الناس -يعني الحجاج- أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض».

صلاة ركعتين بعد طواف الوداع


يسن للحاج أن يصلي ركعتين بعد طواف الوداع؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما ودع البيت صلى صلاة الفجر ولم يجعل الصلاة قبل الطواف، بل طاف أولاً ثم صلى ثانياً، وقد ذكر العلماء قاعدة عامة قالوا: كل طواف فبعده ركعتان.

هل يجوز الصلاة في الحرم بعد طواف الوداع


لا حرج في ذلك ، فالأمر اليسير يعفى عنه.

هل يجوز الحج بدون طواف الوداع


يقول الإمام إبن باز رحمه الله : قد صرح العلماء بأن الرجل إذا طاف آخر الليل كفاه عن طواف الوداع، إذا أخر طواف الزيارة، وطاف بعد فراغه من الرمي كله، ثم سافر في الحال؛ أجزأه ذلك، لعموم قول النبي ﷺ: لا ينفرن أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت رواه مسلم في الصحيح.

وللحديث الثاني: حديث ابن عباس، الثاني قال: "أمر الناس -يعني أمرهم النبي- أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن المرأة الحائض" فإذا كان آخر عهده بالبيت فلا بأس.

والحائض لا وداع عليها، والنفساء كذلك لا وداع عليها، لكن هو إذا طاف، أو طافت المرأة غير الحائض، والنفساء، طافت عند الخروج، طواف الخروج، طواف الإفاضة، طواف الحج، ولو كان معه السعي؛ فإنه يجزئه، ولا يحتاج إلى وداع ثاني، وإن طافت للوداع طواف آخر، طواف الحج، ثم الوداع؛ كان أكمل، وأفضل.

أكثر من الصلاة على النبي يكفيك الله ما أهمك من دنياك وآخرتك
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
0

إقرأ المزيد :



عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية