أمانة التجار فتح للإسلام

أمانة التجار فتح للإسلام

أمانة التجار فتح للإسلام


من الصفات الواجبة في الأنبياء صفة الأمانة؛ فلا يصح أن يكون نبياً من ليس بأمين، لذلك قال الله على لسان غير واحد من النبيين في معرض حديثهم وهم يبلغون رسالات ربهم "إني لكم رسول أمين".

والأمانة تكليف الله لآدم وبنيه، قال تعالى: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72].

وسواء كانت الأمانة بمعنى حفظ الودائع وأدائها على وجهها أو بمعنى الإتقان والمسئولية فهي من أخلاق الإسلام العظيمة، التي حث عليها المسلمين وأمرهم بها. قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا... ﴾ [النساء: 58]

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: وهذا يعم جميع الأمانات الواجبة على الإنسان، من حقوق الله عز وجل على عباده، من الصلوات والزكوات والكفارات والنذور والصيام، وغير ذلك مما هو مؤتمن عليه لا يطلع عليه العباد، ومن حقوق العباد بعضهم على بعض كالودائع وغير ذلك مما يأتمنون به بعضهم على بعض من غير اطلاع بينة على ذلك. فأمر الله عز وجل بأدائها، فمن لم يفعل ذلك في الدنيا أخذ منه ذلك يوم القيامة، كما ثبت في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لتؤدن الحقوق إلى أهلها، حتى يقتص للشاة الجماء من القرناء).[تفسير ابن كثير ج2 ص339]

وقال صلى الله عليه وسلم في أمانة الودائع: (أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك).[رواه الترمذي وأبو داود وحسنه، وصححه الحاكم]

وقال صلى الله عليه وسلم في أمانة المسئولية: (كُلُّكُم رَاعٍ وَمَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ في أَهلِهِ وَمَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، وَالمَرأَةُ رَاعِيَةٌ في بَيتِ زَوجِهَا وَمَسؤُولَةٌ عَن رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ رَاعٍ في مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، وَكُلُّكُم رَاعٍ وَمَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ).[رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ]

وقال صلى الله عليه وسلم في أمانة الإتقان: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)[أخرجه أبو يعلى والطبراني، وقد صححه الألباني في الصحيحة نظرا لشواهده].

والأمانة بهذه المعاني خلق يمدحه المخلوقين في أي إنسانٍ حتى لو كان مخالفاً لما عليه المادحين في الاعتقاد أو الدين.

فرسولنا صلى الله عليه وسلم كان أميناً حتى قبل أن يوحى إليه، وكان يمدحه أهل الجاهلية لأمانته ويعرفونه بها كما كانوا يعرفونه بصدقه أيضاً.

وبعد أن تنزل عليه الوحي وعاندوه وناصبوه العداء لم ينفوا عنه صفة الأمين؛ بل أكثر من ذلك أنهم كانوا يأمنونه على ودائعهم رغم أنهم يكيدون له الشرور ويناصبونه العداء ويكذبون برسالته.

وخير مثال على هذا أنه صلى الله عليه وسلم إلى وقت هجرته إلى المدينة كانت عنده ودائع لأهل مكة أمر ابن عمه على ابن أبا طالب أن يبقى في مكة ليردها إلى أصحابها.

عن عائشة -رضي الله عنها- في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: وأمر -تعني رسول الله - عليًّا رضي الله عنه أن يتخلف عنه بمكة؛ حتى يؤدِّيَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بمكة أحدٌ عنده شيء يُخشى عليه إلا وضعه عنده؛ لما يُعلم من صدقه وأمانته... فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثلاث ليالٍ وأيامها؛ حتى أدَّى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس، حتى إذا فرغ منها لَحِق رسولَ الله صلى الله عليه وسلم.[البيهقي: السنن الكبرى 6/ 289 (12477)، وابن كثير: البداية والنهاية 3/ 218، 219، والطبري: تاريخ الأمم والملوك 1/ 569].

فإذا علمنا أن صحابته رضوان الله عليهم قد هاجروا قبله فإن علياً رضي الله عنه لم يبقى في فراش النبي ولا تخلف ثلاثة أيام عن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلا لرد ودائع المشركين في مكة! فأي نوع من أنواع الأمانة هذا! إننا لا نتحدث عن المدينة الفاضلة التي أسس لها أفلاطون الفيلسوف في خياله وعلى ورقات كَتبها لم يتخيل يوماً أن تكون صور حية بهذا التكامل على أرض الواقع.

بل وبعد أن دخل مكة فاتحاً صلى الله عليه وسلم لم ينسيه الفتح المبين أن يؤدي الأمانة في هؤلاء الذين قاتلوه وحرضوا عليه وصدوا الناس عنه سنوات طويلة تخطت العشرين سنه، فها هو صلى الله عليه وسلم يطلب مفتاح الكعبة من عثمان ابن طلحة ففتحت الكعبة للنبي صلى الله عليه وسلم فلما خرج منها جلس في المسجد فجاءه على بن أبي طالب يطلب المفتاح فيرفض صلى الله عليه وسلم.

يقول ابن إسحاق: ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده، فقال: يا رسول الله، اجمع لنا الحجابة مع السقاية صلى الله عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين عثمان بن طلحة؟ فدعي له، فقال: هاك مفتاحك يا عثمان، اليوم يوم بر ووفاء.[السيرة النبوية لابن هشام].

إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وهو صلى الله عليه وسلم أسوة للمؤمنين، قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾[الأحزاب: 21].

ويالا بؤس أهل الشرك حينما عميت بصائرهم عن نور الرسالة المتجلي في أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم؛ فما كان ليحفظ ودائعهم ثم يخون أمانة الله، وما كان ليصدق معهم ويكذب على الله لو عقلوا هذا المعنى ﴿ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور ﴾ [الحج: 46].

وها نحن عباد الله مؤمنون برسالة النبي الأمين خاتم المرسلين، ومع ذلك أصبحنا في الأزمان المتأخرة نعاني من ضعف الأمانة بأنواعها نوعا ما في مجتمعاتنا المسلمة؛ فقلما نجد التاجر الأمين أو الصانع المتقن؛ بل والأشد مرارة أننا أصبحنا نرى الأمانة في غيرنا من إتقان صنعة أو أمانة في تجارة تؤدي بهم إلى التقدم والرقي ونحن عاجزون عن إدراك ركب الحضارة والتقدم رغم أننا أولى من غيرنا بذلك.

إن أسلافنا من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم تأسوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في جميع أخلاقه ومن بينها خلق الأمانة بأنواعها فجعلتهم في مقدمة الأمم وانتزعوا الريادة من أعتى الإمبراطوريات في ذلك الحين.

دور التجار المسلين في نشر الدعوة الإسلامية:


دخل كثير من الناس في الإسلام عن طريق التجار المسلمين، فعرفت تركستان الشرقية في الصين الإسلام عن طريق التجار المسلمين فانتشر الإسلام بين الصينيين وقد وصل التجار المسلمون إلى بلدان جنوب شرق آسيا كأندونيسيا وماليزيا والفلبين وغيرها وكان التجار المسلمون وراء وصول الإسلام إلى جزر المالديف التي تقع في الجنوب الغربي من سريلانكا، ودخل الإسلام فيتنام أيضاً عن طريق التجار المسلمين. وكان للتجار المسلمين دور بارز في نقل الإسلام من الشمال الإفريقي إلى وسط وشرق وجنوب إفريقيا.

ووصل الإسلام إلى ألبانيا وغيرها من مناطق البلقان عن طريق التجار المسلمين قبل الفتح العثماني.

لكن ما هي أخلاق التاجر المسلم التي فُتحت بها مغاليق القلوب للإسلام؟!


عباد الله: إن أولئك التجار الذين نتحدث عنهم ما قدموا شيئاً كثيراً غير أنهم تخلقوا بأخلاق الإسلام التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال له ربه: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾[القلم: 4]

والتي أخبر بها صلى الله عليه وسلم عن نفسه حينما قال: (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).[رواه البيهقي في السنن الكبرى والحاكم في المستدرك، ورواه مالك في الموطأ]

وهي الأخلاق التي أمرنا بها صلى الله عليه وسلم حيث قال: (اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن).[رواه الترمذي وقال: حديث حسنالحج: 46]

وعن مسروق قال كنا جلوساً مع عبد الله بن عمرو يحدثنا إذ قال: لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاحشاً ولا متفحشاً وإنه كان يقول إن خياركم أحاسنكم أخلاقاً.[رواه البخاري]

وعن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً).[رواه الترمذي وحسنه]

وللتجارة في الإسلام أخلاق عامة مخصوصة بها أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم: عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِنَّ أَطْيَبَ الْكَسْبِ كَسْبُ التُّجَّارِ الَّذِينَ إِذَا حَدَّثُوا لَمْ يَكْذِبُوا، وَإِذَا ائْتُمِنُوا لَمْ يَخُونُوا، وَإِذَا وَعَدُوا لَمْ يُخْلِفُوا، وَإِذَا اشْتَرُوا لَمْ يَذِمُّوا، وَإِذَا بَاعُوا لَمْ يُطْرُوا، وَإِذَا كَانَ عَلَيْهِمْ لَمْ يَمْطُلُوا، وَإِذَا كَانَ لَهُمْ لَمْ يُعَسِّرُوا).[رواه البيهقي في شعب الإيمان وفي الآداب بإسناد حسن.]

أمانة التاجر المسلم:

أمانة التاجر هي التي تظهر خلقه لمن يتعامل معه، وتبرز مدى تأسي هذا التاجر برسول الله صلى الله عليه وسلم، ومدى تمسكه بدينه وحرصه على تجسيد صورة الإسلام في نفسه.

وللتاجر الأمين مكانة عظيمة عند الله تبارك وتعالى، فيلحق بركب النبيين والصديقين والشهداء.

عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه -أن النبي -صلى الله عليه وسلم -قال: (التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء).[رواه الترمذي وقال حديث حسن].

وعن رفاعة -رضي الله عنه -أنه خرج مع النبي -صلى الله عليه وسلم -إلى المصلى فرأى الناس يتبايعون فقال: (يا معشر التجار فاستجابوا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم -ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه فقال: إن التجار يبعثون يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى الله وبرَّ وصدق).

صور من أمانة التجار المسلمين:

يروى أنه كان عند يونس بن عبيد حُلل -نوع من الثياب -مختلفة الأثمان ضرب قيمة كل حلة منها أربعمائة وضرب كل حلة قيمتها مائتان فمرّ إلى الصلاة وخلَّف ابن أخيه في الدكان فجاء أعرابي وطلب حلة بأربعمائة فعرض عليه من حلل المائتين فاستحسنها ورضيها فاشتراها فمضى بها وهي على يديه فاستقبله يونس فعرف حلته فقال للأعرابي: بكم اشتريت؟ فقال: بأربعمائة. فقال: لا تساوي أكثر من مائتين فارجع حتى تردها. فقال: هذه تساوي في بلدنا خمسمائة وأنا أرتضيها. فقال له يونس: انصرف فإن النصح في الدين خير من الدنيا بما فيها. ثم ردّه إلى الدكان وردّ عليه مائتي درهم وخاصم ابن أخيه في ذلك وقاتله وقال أما استحييت أما اتقيت الله تربح مثل الثمن وتترك النصح للمسلمين فقال: والله ما أخذها إلا وهو راضٍ بها. قال: فهلا رضيت له بما ترضاه لنفسك، وهذا إن كان فيه إخفاء سعر وتلبيس فهو من باب الظلم.

وروي عن محمد بن المنكدر أنه كان له شقق - نوع من الثياب - بعضها بخمسة وبعضها بعشرة فباع في غيبته غلام شقة من الخمسيات بعشرة فلما عرف لم يزل يطلب ذلك الأعرابي المشتري طول النهار حتى وجده فقال له: إن الغلام قد غلط فباعك ما يساوي خمسة بعشرة. فقال: يا هذا قد رضيت، فقال: وإن رضيت فإنا لا نرضى لك إلا ما نرضاه لأنفسنا فاختر إحدى ثلاث خصال إما أن تأخذ شقة من العشريات بدراهمك وإما أن نرد عليك خمسة وإما أن ترد شقتنا وتأخذ دراهمك. فقال: أعطني خمسة. فردّ عليه خمسة وانصرف الأعرابي يسأل ويقول: من هذا الشيخ؟ فقيل له: هذا محمد بن المنكدر.[المصدر السابق]

أمانة الصانع المسلم:
إذا كنا قد تحدثنا عن أمانة التاجر بشئٍ من التفصيل فلا يفوتنا أن ننبه على أمانة الصانع أيضاً، وأمانة الصانع في المقام الأول هي إتقانه لصنعته.

إتقان الصانع:


إن المتأمل في أحوال الناس وأعمالهم يجد أن منهم المتقن في عمله ومنهم المقصر وهذه سنة الله في خلقه ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً قال تعالى: ﴿ أهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾.[الزخرف: 32]

لكننا أمة الإسلام مأمورين بالإتقان لأن التقصير إذا كان سمة عامة في الناس بحيث تتراجع الأمة بسبب هذا التقصير الغالب عليها؛ في هذه الحالة تكون الأمة على خطر عظيم...وهو الواقع المشاهد.

إن معنى الإتقان هو القيام بالعمل المراد عمله والانتهاء منه على أحسن وجه وأفضل صورة ويكون ذلك ببذل الجهد وعدم التراخي في العمل.

وهو ظاهرة حضارية تؤدي إلى رقي الجنس البشري، وعليه تقوم الحضارات.

والإتقان في المقام الأول صفة من صفات الله تبارك وتعالى، قال سبحانه: ﴿ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [النمل: 88].

وقال تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ * الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ ﴾ [الملك: 2-4].

وأمر تبارك وتعالى المؤمنين بأن يستشعروا مراقبة الله لهم حتى يؤدوا أعمالهم بإتقان، قال تعالى: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾.

وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).

نسأل الله العلي القدير أن يهيئ لأمتنا من أمرها رشداً.

لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100

إقرأ المزيد :




عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية