صلاة الليل والنهار مثنى مثنى
صلاةُ الليل والنَّهار مثنى مثنى، إلا الوتر ، أمَّا صلاة الليل مثنى: فهذا مُثبتٌ في الصَّحيح فعن عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال : أنَّ النَّبيَّ ﷺ سُئِلَ عن صلاة الليل فقال: « مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمْ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى». رواه البخاري ومسلم
وجاءَ في رواية -في غير الصَّحيح- عند النّسائي وغيره: « صَلاةُ الليلِ والنَّهارِ: مَثْنَى مَثْنَى» .أخرجه ابن ماجة والترمذي وغيرهما .
وهذا هو الذي يدلّ عليه عمل النَّبيّ ﷺ ، ولم يثبتْ أنَّه صلَّى أربعًا بسلامٍ واحد، اللهم إلا في حديث فيه: «أنَّه صلَّى قبلَ الظُّهرِ أربعًا، ولم يسلِّم إلا في آخرها »، وفيه بحث.
وفي هذه الحال، ما دام أنَّ صلاة الليل والنَّهار مَثْنى مَثْنَى، إلا الوتر: فلا تجوزُ الصَّلاة أربعًا متَّصلة بتشهّدين ؛ لأنَّه قد جاء النَّهي عن تشبيه الوتر بالمغرب ، بأن يصلّي ثلاثًا، ويجلس في الثَّانية، ثم يقوم ويكمل، فكيف يتطوع بأربع، ويشبهها بالظّهر ؟! هذا غير مستقيم.
حتى على قول مَن يقول: يجوز أن يصلّي أربعًا بسلام واحد: لا يقول بأنَّه يتشهَّد في الثَّانية، بل يسرد الأربعة، ثم يُسلّم.
لا تنس ذكر الله
سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر
0 / 100
إقرأ المزيد :
الفئة: مواضيع دينية منوعة