الإتزان

الإتزان

الاتزان


يقال أنك تعرف القائد في الاضطرابات واشتعال الأزمات ، وتخـبط الأمـور وكثرة الزلات ، فإن لم تر هذه الصفات في رجل يدعي القيادة أو سلم هذه القيـادة فإنه قد جلس في غير محله ، واستلم زمام أمور ليست ملكه ، إن كنت قائدا لا تكثـر من الشكوى ولا تظهر الكآبة أمام من تقودهم ، وابذل ما بوسعك ، وحلل الأمـور بعقلانية ، أما هذه العواطف لا تنفع القادة ، وهذه الانفعالات هـي محـرد ضـاع للأوقات ، وزيادة النقص في الحياة ، قصة : حكم على حياته الزوجية بالإعدام ، عندما أخطأت زوجته ، لقد كان خطأها كما تخطئ النساء وهذا لا تكاد امرأة أن تتخلص منه ، من غيرة وخطئ وتفكير كتفكير الأطفال في مواطن كثيرة ( لكنه قابـل الخطـأ بالعنف ونسي التدبير ) ، إن أزواجكم أيها الأحبة كالأطفال في بعض الأحيـان إن لم تكن أغلبها ، علمها ، لا تدقق على كل شيء ، تغاضى ، واصمت في بعض الأحيـان وإذا انـزعجت فاهجر قليلا ، وعاتب قليلا ، لكن هذا الرجل خسر حياته الزوجيـة وخسر امرأة أحبته وأحبها ، لأجل مرض يسمى ( العناد ) لا أدري أيها الكريم مــاذا تسمونه في بلادكم ، لكن هذا مرض قاتل ، قتل صاحبنا هذا ، وفرق بينه وبين زوجته ، وآخر ترك زوجته وأراد أن يغضبها فتزوج امـرأة أخــرى عنـــادا بزوجتـه الأولى ولإغضابها ، لكنه عندما أراد الزواج بالثانية كانت نيته بخلاف ما أحل الله له ، لابـد أن نتزوج ونحن ننوي الاطمئنان والعفة وبناء أسرة ، أما هذه الزيجات العديمة النفـع وبال للمجتمع قبل الفرد ، لماذا لا نتزن ونرفق بأنفسنا ، ضع يدك أخي القارئ على صدرك وردد معي هذا : لماذا أحقد ، لماذا انتقم ، لماذا أفعل هذا ؟

من كتاب : مهارات الحياة
لا تنس ذكر الله
الحمد الله والشكر لله
0 / 100

إقرأ المزيد :



عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية