كيف نستعد لتلقي طاقة السعادة ؟

في سؤالي هذا ثقة كبيرة لأني سأخبركم كيف تستعدوا لتتحملوا هذه الطاقة السعادة ، من ولم أقل لكم كيف تفرحون ، لأني قرأت في كثير من ا الكتب ( كيـف تكون سعيدا ، أبواب السعادة ، السعادة والسرور ، كيف تدخل السعادة إلى قلبك ) لكنهم لم يقولوا لنا كيف نستقبل السعادة بطاقتها الحقيقية ، إنها طاقة هائلة ، إنهـا نور عظیم ، كيف أستطيع أن أتحمله ؟ قصة : عندما سمعت أن رجلا جمع ثروة كبيرة ، وحقق انجازات عظيمة ، فوجئ بالمرض يطرق بابه فجأة ، ليست قصة خيالية ، لكنها صارت عادية لأننا نس معها حقيقة ومؤلمة ، تخيل أن تسعى لعشرين سنة تجمع مالا مـن هنـا لحظة الثراء كثيرا ، لكن هي وهناك وتسهر ليال كثيرة لتمارس فن الحسابات وتناقش الأفكار ، وفيلحظة الثراء تصاب بمنغص ، فتتمنى أن تضع كل أموالك لأجل أن تفرح وتستعيد عافيتك ، ولم يستطع هذا الرجل أن يتحمل السعادة ، لأنه لم يتحضر لها ولم يجهز نفسه لحملها ، إنها طاقة كبيرة ، تحتاج لقلب واسع أما إذا كان القلب ضيقا قد أحاطت به الأدران لن يتحمل هذه الطاقة وسيمرض الجسد بعدها ، وباللهجة المعتادة ( خلونا نكـون صريحين ) ما هي نسبة الايمان في الروح لديك ؟ لا اقصد كثرة الصـلوات وزيـادة الصدقات ، أنا أعني الإيمان بأن الله موجود ، يدبر الأمور ، ويصرف الايات ما هـي نسبة إيمانك بهذا الأمر ، إن قدرتك على تحمل السعادة هي موازية لنسبة إيمانك بأن هو من يجلب لك السعادة ومن يدبر لك الفرح ويفتح لـك الآفـاق فيتسـع صدرك لتحمل سعادة الكون بلا تعب أو شقاء ، وصدقوني إن كانت درجة الإيمان بهذه الأمور كبيرة لن تحزن على فراق أحد ولن تتجرع غصص التعـب والهجـر والنوى من أحد ، وأما الأمراض فيبدلها الله بالصحة ، لأن مرض النفس أعظم مـن مرض البدن فإذا صلحت النفس هانت جميع الأمراض ، وإذا استطعت أن تمتلك قوة وطاقتها العظيمة سوف تبث السعادة في قلوب الآخرين ، بل ستخرج من عينيك علامات السرور لتشع في عيون من ينظر إليك ، ألا توافقوني الرأي عنـدما يشعر الزوج بالتعاسة تشعر زوجته بهذا ؟ وعندما يرى الطفل أمه المكلومة سينجرح مثلها ويحزن ؟ وإذا دخل الأستاذ إلى طلابه مغضبا أو يائسا بث الرعب واليـأس في قلوبهم ، فكيف إذا دخل سعيدا قد نـزلت عليه طاقة السعادة في الأمس القريب ؟ لا تظنوا أني أتكلم بخيالي بل إننى أعنى ما أقول ، حتى إن كنت أيها القارئ الكـريم على غير دين الاسلام سأقول لك ما تفعل : جرب طريقة الغرفة المغلقة وجرب أن تطلب العون من الخالق ، لن أقول لك ادخل دين الاسلام أو المسـيح أو اليهـود أو ... إننا جميعا نؤمن بأن هناك خالق في السماء ، لماذا لا نطلب العون والهدى منه ، فأغلق على نفسك الغرفة ، واسأل الله أن يعيدك إلى طريق الرشاد ، افعل هذا ، لـن يخيب الله يدا رفعت لتطلب منه وهو الكريم ، إذا آمنت بهذا لن يخيبك ثق بكلامي فإني لك ناصح .

من كتاب : مهارات الحياة
لا تنس ذكر الله

إقرأ المزيد :