الحب والبغض في الله

الحب والبغض في الله

الحب والبغض في الله


الحب من أسمى وأرقى العواطف الإنسانية، ومن أعظم العبادات وأجلها وأكثرها أجراً ، فيجب أن يكون الحب لأجل الله والبغض لأجل الله ، وإذا كانت هذه العاطفة هي محور العلاقات بين المسلمين، فيكون المسلم لا يحب إلا الله ولا يعادي إلا لله ولا يعطي إلا لله ولا يمنع إلا لله ، ُ كثيرًا من الصعاب، وأثمرت كثيرًا من الثمار الطيبة في حياة الأمة.

معنى الحب والبغض في الله


الحب في الله هو حب المسلم لأخيه المسلم لما فيه من الإيمان، وخصال الخير والتقوى. أما البغض في الله فهو بغض من يبغضه الله تعالى.


أحاديث عن الحب والبغض في الله


عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « إِنَّ أَوْثَقَ عُرَى الْإِيمَانِ: أَنْ تُحِبَّ فِي اللهِ، وَتُبْغِضَ فِي اللهِ » . رواه أحمد

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من عبًاد الله لأناسًا ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى». قالوا: يا رسول اللهِ، تخبرنا من هم، قال:«هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم على نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس». وقرأ هذه الآية: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس:62]. رواه أبو داود

حب المسلم لأخيه المسلم


سما الإسلام بالعلاقات الإنسانية ، فجعل علاقة الدين أرفعها وأجلها ، ورتب على هذه العلاقة الأجر والثواب ،. فنشأ مع الإسلام مصطلح : الأخوة في الله ، والحب في الله .

من فضائل الحب في الله


  • محبة الله تعالى للمتحابين فيه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ : « أن رجلاً زار أخاً له في قربة أخرى ، فأرصد الله له على مدرجته ملكاً ، فلما أتى عليه قال : أين تريد ؟ قال : أريد أخاً لي في هذه القرية ، قال : هل لك عليه من نعمه تربها ؟ قال : لا ، غير أني أحببته في الله عز وجل ، قال : فإني رسول الله إليك أن الله قد أحبك كما أحببته فيه » .رواه مسلم ، باب في فضل الحب

  • المتحابون في الله تعالى في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : صلى الله عليه وسلم : « سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ... ورجلان تحابا في الله ، اجتمعا عليه ، وتفرقا عليه » . رواه البخاري

  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي » . رواه مسلم

  • الحب في الله من أسباب دخول الجنة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :« لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا .... ». رواه مسلم

إختيار الأخ في الله


على المسلم أن يعتني بمن يختاره لصحبته ، فللصاحب تأثير كبير على صاحبه ، ولذلك جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « الرجل على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل» . رواه أبو داوود

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « لا تصاحب إلا مؤمناً ، ولا يأكل طعامك إلا تقي » رواه أبو داود والترمذي

للصاحب الجيد صفات ينبغي أن تكون لديه منها :


  • أن يكون ذا دين وتقوى ، ومن علامات ذي التقوى :
    -حرصه على فرائض الله ، كالصلاة ونحوها .
    -نظافة لسانه من السب واللعن والغيبة وغيرها.
    -تقديم النصيحة لصاحبه .
    محبة الصالحين .
    -بعده عن الرذائل والفواحش .
    -إعانته على الطاعة وتثبيطه عن المعصية .

  • أن يكون حسن الأخلاق ، فسيء الخلق ضرره إليك واصل ، ولو لم يكن من ذلك إلا أنه قد يعديك بسوء طباعه ، أو يؤذيك بكثرة خصامه .

  • أن يكون صاحب سنة ، وإياك وصاحب البدعة ، فإنه يجرك إلى بدعته ، ولا أقل من أن يشوش فكرك ، ويؤذي خاطرك .

آداب الأخوة :


  • السلام ، والبشاشة عند اللقاء ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « لا تحقرن من المعروف شيئاً ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق » . رواه مسلم

  • الهدية ، ولها أثر كبير في زيادة المحبة ، وإذهاب ما في النفوس ، قال صلى الله عليه وسلم : « تهادوا تحابوا » . رواه البخاري

  • الدعاء له في حياته وبعد موته ، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب ، إلا قال الملك : ولك بمثل ». رواه مسلم

  • أخباره بهذه المحبة ، فيقول له : إني أحبك في الله ، ويرد عليه : أحبك الذي أحببتني ، فعن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : «إذا أحب الرجل أخاه ، فليخبره أنه يحبه» . رواه أبوداود والترمذي

  • الزيارة ، والأفضل كونها بين فترة وأخرى ، لا قليلة فتنتج الجفاء ، ولا كثيرة فتؤدي إلى السآمة والملل . قال صلى الله عليه وسلم : «زر غباً ، تزدد حبا ً» .صحيح الجامع

  • المعونة ، وقضاء الحوائج ، وأعلى مراتبها : تقديم حوائجه على حوائج النفس ، وأوسطها القيام بحوائجه من غير طلب منه ، مع كونها غير متعارضة مع حوائج النفس ، وأقل ذلك بحوائجه بعد طلبه .

  • ستر معايبه ، وحفظ سره والقيام له بحق النصيحة بأدب وستر ، والدفاع عن عرضه ، والتجاوز عن زلاته ، وحسن الخلق معه ، وغير ذلك.

اسمى انواع المحبة


واسمى أنواع المحبة هو محبة الله ورسوله ﷺ ،وبقدر ما تزداد هذه المحبة في قلب المسلم بقدر ما تكون آثاره في حياته وعمله، قال تعالى : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [آل عمران/31]

ومن علامات حب الله ورسوله :

عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية