الحديث العشرون: الحياء من الإيمان - سلسلة الأربعين النووية

الحديث العشرون: الحياء من الإيمان - سلسلة الأربعين النووية

الحديث العشرون: الحياء من الإيمان - سلسلة الأربعين النووية


الحديث:


عن أبي مسعود عُقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
«إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت»


رواه البخاري


الشرح العام:


يُبرز هذا الحديث الشريف مكانة خُلق الحياء، وقد جعله النبي ﷺ من بقايا تعاليم النبوة السابقة، لما له من أثر عظيم في ضبط السلوك.


الحياء هو شعور داخلي يمنع الإنسان من القبيح ويحثه على الخير، وهو خلق نبيل يحفظ المروءة والدين.


قوله ﷺ: «إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت» له معنيان:


  1. معنى تهديد: من لا حياء له، فلن يردعه شيء عن فعل الفواحش، فهو هالك.

  2. معنى إرشادي: إذا لم يكن في الفعل ما يُستحيا منه أمام الله والناس، فافعله، لأنه من الخير.

الفوائد:


  • الحياء خلق نبوي أصيل، باقٍ من كلام النبوة الأولى.

  • الحياء من الإيمان، وكلما زاد الحياء زاد الإيمان.

  • الحياء لا يعني الضعف، بل هو قوة داخلية تحفظ كرامة الإنسان.

  • في زمن التجرؤ على المعاصي، نحتاج لإحياء خلق الحياء في أنفسنا وأولادنا.

  • من استحيا من الله استقام، ومن فقد الحياء ضاع.

تطبيق عملي:


  • في المظهر: لا أرتدي ما أخجل أن أظهر به أمام والديّ أو مجتمعي، فكيف أمام ربي؟

  • في الكلام: لا أكتب أو أنشر ما أستحي أن يراه أهل الفضل أو الصلاح.

  • في الخلوة: أستحي أن يراني الله على معصية، فأتركها حياءً وخوفًا منه.

  • في القرارات: الحياء يجعلني أرفض ما يُخالف الدين أو المروءة، حتى لو كنت وحدي.

دعاء:


اللهم ارزقنا حياءً منك يملأ قلوبنا، وحياءً من عبادك يصون جوارحنا،
اللهم اجعل الحياء لنا لباسًا، والإيمان لنا نورًا، واهدِ قلوبنا لما يُرضيك،
واغرس في نفوسنا تعظيمك وخشيتك، حتى نعبدك كأننا نراك، فإن لم نكن نراك فأنت ترانا.


لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100

إقرأ المزيد :



عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية