الإعتكاف

الإعتكاف

الإعتكاف


الاعتكاف هو لزوم الإنسان مسجداً لطاعة الله سبحانه وتعالى ؛ لينفرد به عن الناس ، ويشتغل بالعبادة .

حكم الإعتكاف


الاعتكاف سنة ثابتة بالشرع ، وهي سنة فعلها النبي في حياته ، لما روت عائشة رضي الله عنها : «أن النبي ﷺ كان يعتكـف العشر الأواخر من رمضان ، حتى توفاه الله ، ثم اعتكف أزواجه من بعده ». متفق عليه .

الحكمة من الإعتكاف


الإبتعاد عن أشغال الدنيا وعلائقها ، وليفرغ القلب عند مناجاتاه لربه ، فيذكره ويدعوه سبحانه .فالإنسان بحاجة إلى فترات من الهدوء في حياته ، وابتعـاد عـن هـمـوم الدنيـا وأشغالها ، والخلوة مع ربه ومالك أمره بالمناجاة والسؤال .

أفضل الأماكن للإعتكاف


الأفضل أن يكون في أحد المساجد الثلاثة : الحرم المكي ، أو مسجد النبي ﷺ ، أو بيت المقدس ، لشرفها ، ولعظيم الأجر فيها .ويشرع الاعتكاف في مساجد أخرى ، فالاعتكاف مشروع في كل مسجد ، والأفضل أن يكون في مسجد جامع لئلا يحتاج إلى الخروج لصلاة الجمعة .

وقت الإعتكاف


يبدأ بعد الفجر ، لحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : «كان النبي ﷺ إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ، ثم دخل معتكفه» . وينتهي بغروب شمس آخر يوم من رمضان .( ليلة العيد)

أركان وشروط الإعتكاف


الاعتكاف ركنه لزوم المسجد لطاعة الله عز وجل تعبداً له ، وتفرغاً لعبادته ، وأما شـروطه : فهي شروط بقية العبادات ، ومنهـا : الإسلام ، والعقل ، ويصـح من غير البالغ ، ويصح من الذكر ومـن الأنثى ، ويصح بلا صوم ويصح في كل مسجد .
ولا يشترط الصوم مع الاعتكاف ، فيشرع الاعتكاف بعد رمضان ، وفي أي وقت.

أقل مدة للإعتكاف


التحديـد الشـرعي للاعتكاف جـاء بعشـر ليـال ، لكن طول المكث يسمى اعتكاف لغة ، واعتكاف ليلة يسمى اعتكاف ، وقد نذر عمر رضي الله عنه أن يعتكف ليلة وأقره النبي وقـال « أوف بنذرك » ، فدل على أن اعتكاف ليلة مما يتقرب به ، فهو داخل في مسمى الاعتكاف .

الإعتكاف في غير رمضان


المشروع أن يكون الاعتكاف في رمضان فقط ؛ لأن النبي لم يعتكف في غير رمضان ، إلا ما كان منه في شوال حين تـرك الاعتكاف سـنـة فـي رمضـان ، فاعتكف في شـوال ، ولكن لو اعتكف الإنسان في غير رمضان فهذا جائز ، لأن عمر ما سأل النبي ﷺ فقال : إني نذرت أن أعتكف ليلة أو يوماً في المسجد الحرام ، فقال رسول الله ﷺ : « أوف بنذرك » . أخرجه البخاري

إعتكاف المرأة


للمرأة أن تعتكف في المسجد ، إذا لم يكن في ذلك محذور شرعي ، وعدم تفريط في حق بيتها .

مستحبات ومكروهات في الإعتكاف


يستحب في الاعتكاف ، أن يشـغل الإنسان وقته بطاعة الله عز وجل ، من قراءة القرآن ، والذكر والدعاء والصلاة وغير ذلك ، و يكره فيه ، أن يضيع الإنسان وقته فيمـا لا فائدة فيـه ؛ كما يفعله بعـض المعتكفين ، فنجده يبقى في المسجد يأتيه الناس في كل وقت يتحدثون إليه ، ويقطـع اعتكافه بلا فائدة ، وأمـا التحدث أحياناً مع بعض الناس أو بعض الأهل فلا بأس به ، لما ثبت في الصحيحين من فعل رسول الله ﷺ حين كانت صفية رضي الله عنها تأتي إليه فتتحدث عنده ساعة ثم تنقلب إلى بيتها .

الممنوع والمباح للمعتكف


الممنوع على المعتكف الخروج من المسجد بلا عذر ؛ أو ممارسة البيع ، أو الشراء فيه ، أو مجامعة الزوجة . ويبـاح له التحـدث إلى الناس بالمعروف ، والسؤال عن أحوالهـم ، وخروجه لما لابد له منه ، كخروجه لإحضار الأكل والشرب إذا لم يكن له مـن يحضرهما ، وكذلك خروجه لأمر مشروع واجب عليه ، كما لو خرج ليغتسل من الجنابة .ولا بأس في الخروج من المسجد لقضاء حاجته ( البول والغائط ) ؛ ولو كان الحمام بعيدا عن المسجد .

عيادة المريض أو إتباع الجنائز خلال فترة الإعتكاف


ورد عـن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : « السنة على المعتكف أن لا يعود مريضاً ، ولا يشهد جنازة ، ولا يمس امـرأة ، ولا يباشـرها ، ولا يخرج لحاجة ، إلا لما لا بد له منه ، ولا اعتكاف إلا بصوم ، ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع » .

المرجع : كتاب الصيام سؤال وجواب
لا تنس ذكر الله
لا حول ولا قوة إلا بالله
0 / 100

إقرأ المزيد :



عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية