دخول شهر رمضان

دخول شهر رمضان
الفئة: رمضانيات

دخول الشهر



مقدار الشهر العربي


عن ابن عمر رضي الله عنه، عن النبي ﷺ أنه قال : « إنا أمة أمية ، لا نكتب ولا نحسب ، الشهر هكذا وهكذا » يعني مرة تسعة وعشرين ، ومرة ثلاثين . متفق عليه .

دخول شهر رمضان


يثبت دخول شهر رمضان إما برؤية هلاله ، وإما بإكمال عدة شهر شعبان ثلاثين يوماً ، لقول رسول اللہ ﷺ : « إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتمـوه فأفطـروا ، فإن غبـي عليكـم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين » . رواه البخاري

و يتحقق ذلك بأن يتراءى الناس الهلال ، فإذا رأوه وجب العمـل بمقتضى هذه الرؤية ، صوما إن كان الهلال هلال رمضان ، وإفطارا إن كان الهلال لشوال .
ويشترط في الرائي أن يكون موثوقاً لكونه صحيح البصر ، عدلاً في دينه ، متثبتا بقوله .كما يمكن دعوة الناس لترائي الهلال ، أي هلال رمضان ، أو هلال شوال وهو أمـر معهود في عهد الصحابة و لقول ابن عمر رضي الله عنه : « تـراءى النـاس الـهـلال ، فأخبرت النبي ﷺ أني رأيته فصامه ، وأمر الناس بصيامه ». سنن أبو داود .

ومن خلال هذا الحديث نتبين أن ولي الأمـر وحده هو الذي يوجه الأمر للمسلمين في البلد بالصيام ، وكذلك بالفطر .

و يثبـت دخـول الشهر بشهادة رجـل واحـد إذا ارتضاه القاضـي وحـكـم بشهادته ، وقد أثبت النبي ﷺ دخول الشهر برؤية ابن عمر . أخرجه أبو داود
ومن رأى الهلال وحده ، يجب عليه ابلاغ الأمر للمحكمة ليشهد به ، وإن ردت شهادته ، فيزمه الصـوم ، لأنه تيقـن رؤية الهلال ، وقد قال النبي ﷺ : « صوموا لرؤيته » وهذا قد رآه .

وإذا لم يعلم الناس بدخول الشهر إلا بعد مضي وقت من النهار ، فإنه يجب عليهم الإمساك ؛ لأنه ثبت أن هذا اليوم من شهر رمضان . وفي هذه الحالة أختلف العلماء حول مسألة قضاء هذا اليوم ، فجمهـور العلماء يرون أنه يلزمه القضـاء ، لأنه لم ينوي الصيام من أول اليوم ، بل مضى عليه جزء من اليوم بلا نية . وذهب بعـض أهل العلم إلى أنه لا يلزمـه القضاء ؛ لأنه كان مفطرا عن جهل ، والجاهل معذور بجهله .

الإستعانة بالطائرات والحساب لرؤية الهلال


لا يمكن الاستعانة بالطائرات لرؤية الهلال ولا القمـر الصناعـي ، وذلك لأن الطائرات والقمر الصناعي سيكونا مرتفعين على الأرض ؛ التي هي محل ترائي الهلال . ولا بأس باستعمال المنظار المقرب في رؤية الهلال لعموم قوله : « إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا » .
كما أن الرؤية مقدمة على الحساب ، لقوله تعالى : } فمن شهد منكم الشهر فليصمه}وقول النبي ﷺ : « إذا رأيتموه ، فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا » .
كذلك اعتماد حساب المراصـد الفلكية في ثبوت الشهر وخروجه فلا يجوز ذلك ، فإن كانت هنـاك رؤية ولـو عـن طريق المراصد الفلكية فإنها معتبرة ، أما الحسـاب فإنه لا يجوز العمل به ، ولا الاعتماد عليه .

ويمكن العمل بالحساب وفق المراصد الفلكية في النفي لا فـي الإثبات ، أي : لو قال شخص أنه رأى الهلال ، والمراصد تقول إن الهلال لا يمكـن أن يولد هذه الليلة في هذا المكان ، فإنا نعمل بنفي المرصد ، ولو قرر المرصد أن الهـلال مولود الليلة ، ولـم يـره أحد من الناس رؤية مجردة لـم نعمل بإثبات المرصد ، لأن العبرة بالرؤية الطبيعية .

توحيد المطالع والرؤية


لا إشكال في القول باتحاد المطالع ، أو باختلافها ، فهذه لم تحدث مشكلة على مر العصور ، مع أنه وجد في بعض العصور مـن يفتي باتحاد المطالع ، ومـن يفتي باختلافها ، لكن لما كانت الأمة في السابق تحت قيادة واحد كان من الممكـن إلزام الأمة في شرقها وغربهـا ، وهذا غير ممكن الآن ، لكـن إذا اجتهـد علمـاء كل دولة ممن تبـرأ الذمة بتقليدهم فلا يوجد إشكال إن شاء الله تعالى.
وهناك مـن ينادي بربـط المطالع كلها بمطلع مكة ، حرصاً على وحدة الأمة في دخول الشهر ، ولكن فلكيـا هذا مستحيل ، لأن مطالع الهـلال تختلف ، وإذا كانت تختلف فإن مقتضى الدليل أن يجعـل لكل بلد حكمه ، فإذا رآه أهل مكة مثلا فكيف نلزم أهل باكستان بالصيام ، مع علمنا أن الهلال لم يطلع في أفقهم .

وهذا الاختلاف في المطالع كان موجودا في الزمن الماضي ، ودليله ما جاء عن كريب ، أن أم الفضل بنت الحارث بعثتـه إلـى معاوية بالشـام ، قال : فقدمت الشـام ، فقضيت حاجتها ، واستهل علي رمضان وأنا بالشـام ، فرأيت الهلال ليلة الجمعة ، ثم قدمت المدينة آخر الشهر ، فسألني عبد الله بن عباس رم – ثم ذكر الهلال- فقال : متى رأيتم الهلال ؟ فقلت : رأيناه ليلة الجمعة . فقال : أنت رأيته ؟ فقلت : نعم ، ورآه الناس ، وصاموا ، وصام معاوية . فقال : لكنـا رأيناه ليلة السبت ؛ فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين ، أو نراه . فقلت : أولا تكتفي برؤية معاوية وصيامه ؟ فقال : لا ؛ هكذا أمرا رسـول الله . أخرجه مسلم .

ويبقى حُـكـم ولـي الأمـر فـي البلـد هو الذي يـحـسـم قضيـة القول باختلاف المطالع ، فإذا أمر ولي الأمر بالصوم ، أو الفطر وجب امتثال أمره ؛ لأن حكمه في المسائل الخلافية يرفع الخلاف .
ومـن يـعـيـش فـي بـلـد خـارج بلـده ، عليه أن يصوم ويفطر المسـلم كما يصـوم ويفطر أهل البلد الذي هو فيه ، سواء وافق بلده الأصلي أو خالفه .

دعاء خاص عند رؤية الهلال


عن رسول اللہ ﷺ قال : « اللهم أهله علينا باليمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، ربي وربك الله ». رواه الترمذي وأحمد .

حكم التهنئة بدخول رمضان


لا بأس أن يهنأ بكـل مـا يسـر ، لأن هـذا ورد أصله في السنة ، كتهنئة الصحابة ﷺ بتوبة الله على كعب بن مالك رمه ، كذلك النبي ﷺ بشر بابنه إبراهيم ، والملائكة بشـرت إبراهيم بابنه ، فالتهنئة بكل ما يسر لا بأس بها ، ولها أصل في السنة .

المرجع: كتاب الصيام سؤال وجواب
لا تنس ذكر الله
أستغفر الله
0 / 100

إقرأ المزيد :




الفئة: رمضانيات
عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية