مفسدات الصيام ( المفطرات المعاصرة)

مفسدات الصيام ( المفطرات المعاصرة)
الفئة: رمضانيات

مفسدات الصوم


المفطرات المعاصرة


مفطرات الصيام هي مفسدات الصيام ، وأجمع العلماء على أربعة أشياء من المفسدات : الأكل و الشرب والجماع ، قال تعالى : ﴿أُحِلَّ لَكُم لَيلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُم هُنَّ لِباسٌ لَكُم وَأَنتُم لِباسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُم كُنتُم تَختانونَ أَنفُسَكُم فَتابَ عَلَيكُم وَعَفا عَنكُم فَالآنَ باشِروهُنَّ وَابتَغوا ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُم وَكُلوا وَاشرَبوا حَتّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأَسوَدِ مِنَ الفَجرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيلِ وَلا تُباشِروهُنَّ وَأَنتُم عاكِفونَ فِي المَساجِدِ تِلكَ حُدودُ اللَّهِ فَلا تَقرَبوها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آياتِهِ لِلنّاسِ لَعَلَّهُم يَتَّقونَ﴾ [البقرة: ١٨٧]

والمفسد الرابع الحيض والنفاس ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أليس إذا حاضت لم تُصلِّ ولم تَصُمْ؟ » . متفق عليه في حديث طويل.

يحتار الكثير من الصائمين في موضوع المفطرات ، لذا سنعرض لكم الأكثر مرورا مع الصائمين .

الأقراص التي توضع تحت اللسان :
هي جائزة لأنه لا يدخل منها شيء إلى الجوف بل تُمتص في الفم ، وعلى هذا فليست مفطرة .

منظار المعدة :

لا يفطر ، ولكن يستثنى من ذلك ما إذا وضع الطبيب على هذا المنظار مادة دهنية مغذية لكي يُسهِّل دخول المنظار إلى المعدة فإنه يفطر.

القطرة التي تستخدم عن طريق الأنف :

للعلماء المتأخرين قولان :
القول الأول : أنها تفطر ، قال به ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله .
واستدلوا : بحديث لقيط بن صبرة مرفوعاَ « وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماَ » فهذا دليل على أن الأنف منفذ إلى المعدة ، وإذا كان كذلك فاستخدام هذه القطرة نهى عنه النبي .

وأيضاَ نهي النبي عن المبالغة في الاستنشاق يتضمن النهي عن إدخال أي شيء عن طريق الأنف ولو كان يسيراَ لأن الداخل عن طريق المبالغة شيء يسير .
القول الثاني : أنها لا تفطر ، واستدلوا : بما تقدم من القياس على ما تبقى من المضمضة ، والقطرة يصل منها شيء يسير إلى المعدة .

فالقطرة الواحدة = 0.06 من السنتيمتر الواحد المكعب .

ثم ستدخل هذه القطرة إلى الأنف ولن يصل إلى المعدة إلا شيء يسير فيكون معفواَ عنه .
وكذلك أن الأصل صحة الصيام وكونه يفطر بهذا فهذا أمر مشكوك فيه ؛ والأصل بقاء الصيام واليقين لا يزول بالشك .

بخاخ الأنف : لا يفطر .

قطرة الأذن :
لا تفطر

غسول الأذن :
إذا كانت الطبلة موجودة : فلا يفطر. أما إذا كانت الطبلة فيها خرق : فإنه يفطر, لأن السائل الداخل كثير.

قطرة العين :
لا تفطر

الحقن العلاجية :
أنها مفطرة ، لأن العلة ليست الوصول إلى الجوف بل العلة حصول ما يغذي البدن , وهذا حاصل بهذه الإبر . أما الإبر التي يتعاطاها مريض السكر ليست مفطرة .

الدهانات والمراهم واللاصقات العلاجية : لا تفطر , وهذا ما ذهب إليه مجمع الفقه الإسلامي .

قسطرة الشرايين :ذهب مجمع الفقه الإسلامي أنها لا تفطر ، لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما ولا يدخل المعدة .

الغسيل الكلوي : اختلف المعاصرون فيه هل هو مفطر أم لا ؟
الرأي الأول : أنه مفطر , قال به ابن باز رحمه الله , وفتوى اللجنة الدائمة .
وأدلتهم : أن غسيل الكلى يزود الدم بالدم النقي , وقد يزود بمادة غذائية أخرى , فاجتمع مفطران .

الرأي الثاني : أنه لا يفطر .
واستدلوا : بٍأن هذا ليس منصوصاً ولا في معنى المنصوص .
والأقرب أنه يفطر .


التحاميل التي تستخدم عن طريق فرج المرأة : والغسول المهبلي :
لا تفطر

الحقن الشرجية : لا تفطر

التحاميل عن طريق الدبر : لا تفطر

المنظار الشرجي : لا يفطر

التبرع بالدم : وهذا مبني على مسألة الحجامة .
المشهور من المذهب :أنها مفطرة ، وهذا اختيار ابن تيمية رحمة الله .
والجمهور : لا تفطر .
والراجح : أنها مفطرة .
وعلى هذا لا يجوز للإنسان أن يتبرع بدمه إلا للضرورة. أما أخذ شيء من الدم للتحليل : هذا لا يفطر.

معجون الأسنان :
لا يفطر لأن الفم في حكم الظاهر , لكن الأولى للصائم أن لا يستخدمه إلا بعد الإفطار , إذ نفوذه قوي , ويستغنى عن ذلك بالسواك , أو بالفرشة بلا معجون ، والله أعلم .

بخاخ الربو :
اختلف فيه المعاصرون :
•أنه لا يفطر ولا يفسد الصوم ، وهو قول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ، والشيخ محمد العثيمين رحمه الله ، والشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله ، واللجنة الدائمة للإفتاء .

أ‌- بأن الصائم له أن يتمضمض ويستنشق ، وهذا بالإجماع ، وإذا تمضمض سيبقى شيء من أثر الماء مع بلع الريق سيدخل المعدة ؛ والداخل من بخاخ الربو إلى المريء ثم إلى المعدة هذا قليل جداًَ ، فيقاس على الماء المتبقي بعد المضمضة .
ووجه ذلك أن العبوة الصغيرة تشتمل 10مليلتر من الدواء السائل ؛ وهذه الكمية وُضعت لمائتي بخة ، فالبخة الواحدة تستغرق نصف عشر مليلتر ، وهذا يسير جداَ.

•أنه لا يجوز للصائم أن يتناوله ، وإن احتاج إلى ذلك فإنه يتناوله ويقضي .
واستدلوا : أن محتوى البخاخ يصل إلى المعدة عن طريق الفم ، وحينئذ يكون مفطرا.
والجواب : أنه إذا سُلِّم بنزوله فإن النازل شيء قليل جداَ يُلحق بما ذكرنا من أثر المضمضة ، فالراجح الأول .

التخدير :

التخدير أنواع :
الأول : التخدير الجزئي عن طريق الأنف :

وذلك بأن يشم المريض مادة غازية تؤثر على أعصابه فيحدث التخدير : فهذا لا يفطر ، لأن المادة الغازية التي تدخل الأنف ليست جرماً ولا تحمل مواد مغذية .

الثاني : التخدير الجزئي الصيني :

يتم بإدخال إبر جافة إلى مراكز الإحساس تحت الجلد فتستحث نوعاً من الغدد على إفراز المورفين الطبيعي الذي يحتوي عليه الجسم ؛ وبذلك يفقد المريض القدرة على الإحساس .

وهذا لا يؤثر على الصيام ما دام أنه موضعي وليس كلياَ ، ولعدم دخول المادة إلى الجوف.

الثالث : التخدير الجزئي بالحقن :

وذلك بحقن الوريد بعقار سريع المفعول ؛ بحيث يغطي على عقل المريض بثوانِ معدودة .

فما دام أنه موضعي وليس كلياَ فلا يفطر ؛ ولأنه لا يدخل إلى الجوف .

الرابع : التخدير الكلي :

اختلف فيه العلماء : وقد تكلم فيه العلماء السابقون في مسألة المغمى عليه ؛ هل يصح صومه ؟

وهذا لا يخلو من أمرين :

الأول : أن يغمى عليه جميع النهار ؛ بحيث لا يُفيق جزءاًَ من النهار : فهذا لا يصح صومه عند جمهور العلماء .

ودليله قوله في الحديث القدسي : " يدع طعامه وشهوته من أجلي " ؛ فأضاف الإمساك إلى الصائم ؛ والمغمى عليه لا يصدق عليه ذلك .

الثاني : أن لا يغمى عليه جميع النهار : فهذا موضع خلاف .

والصواب أنه إذا أفاق جزءاَ من النهار أن صيامه صحيح ، وهذا قول أحمد والشافعي .

وعند مالك : أن صيامه غير صحيح مطلقاَ.

وعند أبي حنيفة : إذا أفاق قبل الزوال يجدِّد النية ويصح الصوم ، والصواب قول أحمد والشافعي ؛ لأن نية الإمساك حصلت بجزءٍِ من النهار ، ويُقال في التخدير مثل ذلك .
---------------------------------------------------------
المرجع : كتاب المفطرات المعاصرة للكاتب فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن علي المشيقح .
لتحميل المرجع من هنا ...المفطرات المعاصرة
لا تنس ذكر الله
سبحان الله
0 / 100

إقرأ المزيد :



الفئة: رمضانيات
عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية