أخلاق المسلم

أخلاق المسلم

أخلاق المسلم


يحث الإسلام على الأخلاق ولذلك أرسل النبي محمد ﷺ ، ليدعو إليها الأمة الإسلامية ويعلمهم أن الأخلاق من أساسيات الدين فقد قال النبي ﷺ:«إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».

الحياء

الحياء مزيّة إسلامية لكل مؤمن خالص إيمانه لله , وشعور يخالج النفس فيترجم على ملامح الوجه .

والحياء خُلُق الإسلام كما قال رسول الله ﷺ: «لكلِّ دينٍ خُلقٌ وخلقُ الإسلامِ الحياءُ ، من لا حياءَ له لا دينَ له».

والحياء أنواع وأولها وأجلها هو الحياء مع الله سبحانه وتعالى ، قال رسول الله ﷺ : «استحيوا من اللهِ تعالى حقَّ الحياءِ ، من اسْتحيا من اللهِ حقَّ الحياءِ فلْيحفظِ الرأسَ وما وعى ، ولْيحفظِ البطنَ وما حوى ، ولْيذكرِ الموتَ والبِلا ، ومن أراد الآخرةَ ترك زينةَ الحياةِ الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيا من اللهِ حق الحياءِ»

ثم يأتي الحياء مع رسول الله ﷺ باتباع أوامره واجتناب نواهيه ومحبته والصلاة عليه دائماً , وقراءة سيرته وآثاره , وإفهام الناس وتنويرهم بعلو شأنه وسمو قدره وجلال سنته.

وهناك الحياء في الكلام بتنزيه اللسان عن كل ما يعيبه ويضجه , والحياء في المعاملات مع الناس بإظهار خُلُق المسلم الحقيقي , والابتعاد عن النفاق والبدع والمجاملات الرخيصة.

الزهد

قال ابن القيّم رحمه الله " لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا , ولا يستقيم الزهد في الدنيا إلا بعد نظرين صحيحين :
النظر الأول : النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها .
النظر الثاني : النظر في الآخرة وإقبالها وبقاءها ودوامه

الكرم

هو أحد مقوّمات هذا الدين العظيم , إذْ لا يقبل البخل ,ويتضجر من أهل الشح , وتوعد أهل الإنفاق بالخير الكثير قال تعالى : ﴿وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه﴾[سبأ:٣٩]

وأقربه إلى الله حينما يكون خالصاً لوجه الله الكريم , لا يقصد منه المراء , ولا يراد منه السمعة قال تعالى
﴿ إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءاً ولا شكورا﴾[ الإنسان:٩]

العدل

هو التساوي بين المخلوقين , والتراحم فيما بينهم , والمحافظة على حقوقهم , والأخذ على يد جاهلهم وضعيفهم وصغيرهم.
فبالعدل تسير الحياة كما نريد ويريدها الله جل في علاه , وبالعدل يتم لنا الرضى بما قسم الله لنا من أرزاق وأموال وأولاد , وبالعدل تهنأ النفوس , وتستريح الأفئدة , وتبتهج الخواطر ، قال تعالى : ﴿وأقسطوا إن الله يحب المقسطين﴾ [الحجرات :٩]

الصدق

هو علامة لأهل الإصلاح , وحجة الأنبياء والرسل للناس فهذا نبينا عليه الصلاة والسلام كان يسمّى قبل الإسلام بالصادق الأمين , وهذا إسماعيل عليه السلام يقول عنه الله تعالى : ﴿واذكر في الكتاب إسماعيل إنّه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيّا ﴾[مريم:٥٤]

وقال رسول الله ﷺ: «إنَّ الصِّدقَ يَهدي إلى البِرِّ وإنَّ البِرَّ يَهدي إلى الجنَّةِ وإنَّ الرَّجلَ ليصدقُ ويتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتبَ عندَ اللَّهِ صدِّيقًا..»

الأمانة

هي مظهر اجتماعي جلي , يدعو إلى الترابط بين الأفراد , وإقامة العدل بين ظهرانيهم , وتأدية الحقوق اللازم تأديتها بينهم.
قال تعالى : ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون . واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنه وأن الله عنده أجرٌ عظيم ﴾ [الأنفال ٢٧-٢٨]

الحلم

هو ثباتك أمام من ينهرك , وثقتك بنفسك قِبَلَ من يستصغرك , وسلاحك لمن أرد أن يقتلك.
الحلم هو كظمك الغيظ , وعفوك عن المخطئ , وصبرك على الإساءة.
الحلم سيّد الأخلاق , وعلامة للصابرين المحتسبين , وصفةٌ محبوبةٌ لرب العالمين.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال .قال رسول الله ﷺ لأشج عبد القيس : «أن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة»
والحلم هو أساس الرفق , قال ﷺ :«إن الرفق لا يكون في شيءٍ إلاّ زانه , ولا يُنزع من شيءٍ إلاّ شانه».
والحلم أصل الرفعة والأنفة . قال الشافعي رحمه الله :" ولو لم تكن نفسي عليَّ عزيزةٌ لمكّنتها من كل نذلٍ تحاربه"
والحلم عنوان الصفح والعفو ، قال تعالى : ﴿خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين﴾[الأعراف:١١٩]
والحلم تجاوزك عن أخيك , والتماسك له العذر , ودعائك له بالهداية والصلاح , وتفتيشك عن معايبك , وسؤالك نفسك عن خطأها , وردها عن تكبّرها .

الصبر

الصبر ثلاثة أنواع :
١- الصبر على طاعة الله في الإتيان لكل ما أمر به ،
قال تعالى : ﴿واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين﴾ [البقرة:٤٥]
٢-الصبر على المعصية , وذلك بأن يعمل المؤمن على تحصين نفسه من كل ما هو مزيّن أمامه , ومن الشهوات الدنيوية والتي تكسب الإنسان ذلاًّ في الدنيا , وعذاباً شديداً في الآخرة ، قال تعالى : ﴿ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفّنا مسلمين﴾[ الأعراف:١٢٦]
٣-الصبر على النوازل والمصائب , لما في ذلك من الأجر العظيم والثواب الجزيل ، عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي ﷺ قال :«ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم , حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه».

التواضع

التواضع هو لين الجانب للصغير والكبير , وهو خفض الجناح للمسيء والمقصّر , قال تعالى: ﴿واخفض جناحك للمؤمنين ﴾[الحجر:٨٨]
ولنا في تواضع رسول الله عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة وهو أشرف وأجل من وطأت قدماه الأرض , والذي بُعِثَ رحمةً للعالمين فقد كان يرقع ثوبه , ويخصف نعله , ويعاون أهله في شؤون بيته , ويسلّم على الصغير , ويوقر الكبير , ويرعى الغنم , ويمشي في الأسواق.

كتمان السر

كتمان السر من الأخلاق الجميلة التي يتحلّى بها المسلم , وهو من الدلالات الطيبة التي تعزّز علاقات الناس بعضهم ببعض , وتجدد مواضع الثقة بينهم , وتضاعف من درجات الحب والتواد والتواصل مع بعضهم البعض.

الشورى

من محاسن هذا الدين الشريف أن رغّب في الشورى , وأرشد إلى التعاون فيها وإبداء الرأي , والسماع للآخر.
قال تعلى موجهاً خطابه إلى نبيه الكريم ﷺ : ﴿وشاورهم في الأمر﴾
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : «ما رأيت أحداً أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله ﷺ»

لا تنس ذكر الله
سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر
0 / 100

إقرأ المزيد :




عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية