صفات الملائكة

صفات الملائكة

صفات الملائكة


وصف الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم الملائكة بأنهم كرام بررة، أي كرام عند ربهم، كثيري فعل الخير والطاعات وأخلاقهم وأفعالهم بارة طاهرة كاملة ، قال تعالى : ﴿كِرامٍ بَرَرَةٍ﴾ [عبس: ١٦]

ولقد ذكر النبي ﷺ أن الملائكة خلقوا من النور ، فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ﷺ أن الرسول قال: « خُلِقَتِ الملائكةُ من نُّورٍ». أخرجه مسلم ، ولذلك كانوا كلهم خيرا لا يعصون الله ولا يستكيرون عن عبادته ، ولا يستحسرون ، يسبحون الله في الليل والنهار ولا يفترون .

كما أنه ﷺ لم يبين أي نور الذي خُلقوا منه. ولم تُحدد المدة الزمنية التي خُلقوا فيها، فليست هناك نصوص شرعية دلت على ذلك، ولكن خلقهم كان سابقاً على البشر ، قال تعالى : ﴿وَإِذ قالَ رَبُّكَ لِلمَلائِكَةِ إِنّي جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَليفَةً قالوا أَتَجعَلُ فيها مَن يُفسِدُ فيها وَيَسفِكُ الدِّماءَ وَنَحنُ نُسَبِّحُ بِحَمدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنّي أَعلَمُ ما لا تَعلَمونَ﴾ [البقرة: ٣٠]

ولقد جعل الله من الملائكة رسلًا ينفذون أوامره القدرية، ومنهم من يبلغ الأنبياء الوحي، وقوّاهم على أداء ما ائتمنهم عليه، فمنهم ذو جناحين وذو ثلاثة وذو أربعة، يطير بها لتنفيذ ما أُمر به، قال تعالى : ﴿الحَمدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالأَرضِ جاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلًا أُولي أَجنِحَةٍ مَثنى وَثُلاثَ وَرُباعَ يَزيدُ فِي الخَلقِ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ﴾ [فاطر: ١]

كما أن الملائكة متفاوتون في الخلق والمقدار، فهم مختلفين في عدد الأجنحة، ومقاماتهم متفاوتة ومعلومة عند الله: ﴿وَما مِنّا إِلّا لَهُ مَقامٌ مَعلومٌ﴾ [الصافات: ١٦٤]

والملائكة خلقهم الله في صورة جميلة وكريمة فقد قال الله في جبريل : ﴿عَلَّمَهُ شَديدُ القُوى۝ذو مِرَّةٍ فَاستَوى﴾ [النجم: ٥-٦]
قال ابن عباس: ذو مرة أي ذو منظر حسن، وقال قتاده: ذو خلق طويل حسن. وقيل ذو مرة أي ذو قوة. ولا منافاة بين الأقوال فهو قوي وحسن المنظر.

رؤية الملائكة


لا يستطيع البشر رؤية الملائكة بهيئتهم الخلقية، لأنهم ليس لديهم القدرة على ذلك ولم يرَ الملائكة في صورتهم الحقيقية أحد إلا الرسول ﷺ ، فهو قد رأى جبريل في هيئته الخلقية مرتين:
المرة الأولى : كانت عندما أوحي إليه لأول مرة في غار حراء.
المرة الثانية : هي في رحلة الإسراء والمعراج، قال تعالى : ﴿وَلَقَد رَآهُ نَزلَةً أُخرى﴾ [النجم: ١٣]
أما عن عظم خلقة جبريل، فقد سألت عائشة رضى الله عنها النبي ﷺ عن الآيات : ﴿وَلَقَد رَآهُ بِالأُفُقِ المُبينِ﴾ [التكوير: ٢٣] ﴿وَلَقَد رَآهُ نَزلَةً أُخرى۝عِندَ سِدرَةِ المُنتَهى۝عِندَها جَنَّةُ المَأوى﴾ [النجم: ١٣-١٥]، فقال:« إنَّما هو جِبْرِيلُ، لَمْ أرَهُ علَى صُورَتِهِ الَّتي خُلِقَ عليها غيرَ هاتَيْنِ المَرَّتَيْنِ، رَأَيْتُهُ مُنْهَبِطًا مِنَ السَّماءِ سادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ ما بيْنَ السَّماءِ إلى الأرْضِ ». صحيح

رحلة الإسراء والمعراج ورؤية جبريل عليه السلام


كانت رحلة الإسراء والمعراج من المعجزات التي خص الله سبحانه وتعالى بها نبين محمد ﷺ ، ولقد أكرمه سبحانه وتعالى وأصعده مع جبريل إلى الشموات العلى ، حتى رأى ﷺ الجنة ، ورأى من سبقه من الأنبياؤ ورأى آياته الكبرى . فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « رأيتُ جبريلَ لهُ سِتُّمِائةِ جَناحٍ » . أخرجه البخاري ومسلم

أفضل الملائكة


أفضل الملائكة هم الذين شهدوا غزوة بدر ، فعن رفاعة بن رافع قال : قال رسول الله ﷺ: « جاء جِبريلُ فقال : ما تَعدُّونَ مَنْ شهِدَ بَدْرًا فِيكمْ ؟ قُلتُ : خِيارُنا ، قال و كذلِكَ مَنْ شهِدَ بدْرًا من الملائِكةِ همْ عِندَنا خِيارُ الملائِكةِ». صحيح

صفات الملائكة المتميزة عن البشر


للملائكة ثلاثة صفات أساسية يتميزون بها عن البشر:

عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية