عبادة الملائكة

عبادة الملائكة

عبادة الملائكة


طاعة الملائكة لله وعبادته

إن الملائكة مخلوقون، ومفطورون، ومجبولون، ومطبوعون على طاعة الله وعبادته، أي يعجزون عجزاً تاماً على معصية الله، ولكنه لا يكلفهم مجاهدة كما عند الإنسان، لأنه لا شهوة لهم، وتركهم للمعصية وطاعتهم لله جبلة .

وهناك عدة عبادات يفعلها الملائكة، غير طاعتهم لله في تنفيذ المهمات الموكلة إليهم، أولها التسبيح، فالملائكة يسبحون الله ويذكرونه، فيسبحه حملة عرشه ، قال تعالى : ﴿الَّذينَ يَحمِلونَ العَرشَ وَمَن حَولَهُ يُسَبِّحونَ بِحَمدِ رَبِّهِم وَيُؤمِنونَ بِهِ وَيَستَغفِرونَ لِلَّذينَ آمَنوا رَبَّنا وَسِعتَ كُلَّ شَيءٍ رَحمَةً وَعِلمًا فَاغفِر لِلَّذينَ تابوا وَاتَّبَعوا سَبيلَكَ وَقِهِم عَذابَ الجَحيمِ﴾ [غافر: ٧]

ويسبحه عموم ملائكته : ﴿تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرنَ مِن فَوقِهِنَّ وَالمَلائِكَةُ يُسَبِّحونَ بِحَمدِ رَبِّهِم وَيَستَغفِرونَ لِمَن فِي الأَرضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ﴾ [الشورى: ٥]

كما أن تسبيحهم لا ينفقطع لا ليلاً ولا نهاراً حيث قال الله سبحانه وتعالى : ﴿يُسَبِّحونَ اللَّيلَ وَالنَّهارَ لا يَفتُرونَ﴾ [الأنبياء: ٢٠]

ويفخرون بكثرة تسبيحهم حيث قال الله عز وجل على لسانهم: ﴿وَإِنّا لَنَحنُ المُسَبِّحونَ﴾ [الصافات: ١٦٦]

عبادة الاصطفاف

اصطفاف الملائكة عند الله عبادة، ويفخرون بأنهم هم الصافون حيث قال الله عز وجل على لسانهم:﴿وَإِنّا لَنَحنُ الصّافّونَ﴾ [الصافات: ١٦٥] وهم يركعون ويسجدون ويقومون إلى جانب اصطفافهم، فعن حكيم بن حزام أن الرسول ﷺ قال: « أتَسْمَعُونَ ما أَسْمَعُ؟ » قالوا: ما نَسْمَعُ من شيءٍ، قال:« إنِّي لأَسْمَعُ أَطِيطَ السَّماءِ، وما تُلامُ أنْ تَئِطَّ، وما فيها مَوْضِعُ شبرٍ إلّا وعليهِ مَلَكٌ ساجِدٌ، أوْ قائِمٌ». الألباني السلسلة الصحيحة

حج الملائكة

من العبادات التي تقوم بها الملائكة الحج، فللملائكة كعبة في السماء تسمى البيت المعمور، أقسم الله عز وجل بها في كتابه حين قال: ﴿وَالبَيتِ المَعمورِ﴾ [الطور: ٤] يدخله كل يوم 70 ألف ملك فيتعبدون فيه ويطوفون حوله ولايعودون إليه مرة أخرى، قال الرسول: «البيتُ المعمورُ في السَّماءِ يقالُ لَهُ الضُّراحُ على مثلِ البيتِ الحرامِ بحيالِهِ لو سقطَ لسقطَ عليْهِ يدخلُهُ كلَّ يومٍ سبعونَ ألفَ ملَكٍ لمَ يرِدوهُ قطُّ وإنَّ لَهُ في السَّماءِ حرمةً على قدرِ حرمةِ مَكَّةَ». ويقع البيت المعمور في السماء السابعة بحيال البيت، أي فوق كعبة الأرض.

خوف الملائكة وخشيتهم من الله

ومن عبادة الملائكة أيضاً خوفهم من الله وخشيتهم، فهم يخشون الله عز وجل بدليل قوله : ﴿يَعلَمُ ما بَينَ أَيديهِم وَما خَلفَهُم وَلا يَشفَعونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضى وَهُم مِن خَشيَتِهِ مُشفِقونَ﴾ [الأنبياء: ٢٨]

وأيضاً عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « مررتُ ليلةَ أسريَ بي على الملأِ الأعلى فإذا جبريلُ كالحلسِ البالي من خشيةِ اللهِ » . إسناده صحيح

لا تنس ذكر الله
سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر tasbi>
0 / 100

إقرأ المزيد :




عدد الزوار :
Loading...
شارك على مسنجر مكتبتي الاسلامية
Masba7a أضف إلى الشاشة الرئيسية